قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إن العلاقات بين المغرب وغينيا الاستوائية "تاريخية"، وأن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يولي اهتماما خاصا لتطوير التعاون مع غينيا الاستوائية، وذلك خلال مباحثات أجراخا، أمس الثلاثاء بمالابو، مع رئيسة مجلس الشيوخ الغينية الاستوائية، تيريزا إيفوا أسانغونو، وذلك في إطار زيارة عمل إلى غينيا الاستوائية على رأس وفد برلماني مهم.
وذكر ميارة، في هذا الصدد، بالزيارة الرسمية التي قام بها الملك إلى غينيا الاستوائية في أبريل 2009، والتي تم خلالها تعزيز الترسانة القانونية للعلاقات بين البلدين، من خلال التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات المتعلقة بمجالات مختلفة كالفلاحة والهيدروكربونات وإدارة الموانئ والمالية.
كما ثمن رئيس مجلس المستشارين دعم غينيا الاستوائية الثابت للوحدة الترابية للمملكة، وكذا فتح قنصلية عامة لها بالداخلة سنة 2020، لافتا إلى أهمية تعزيز التواصل والتنسيق الإستراتيجي بين البلدين في مختلف المحافل متعددة الأطراف من قبيل الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة.
وعلى المستوى البرلماني، نبه ميارة إلى أن الدبلوماسية البرلمانية تكتسي أهمية بالغة في تعزيز العلاقات بين البلدين بغية تعميق التفاهم والحوار بين ممثلي شعبي البلدين، وكذا تقريب وتوحيد الرؤى ووجهات النظر حول العديد من القضايا الثنائية ومتعددة الأطراف، مشددا على دور الغرفة الثانية، من خلال مكونها الاقتصادي، في دعم الشراكة الاقتصادية بين البلدين وتطوير المشاريع الاقتصادية المشتركة.
من جهتها، أشادت إيفوا أسانغونو بجودة العلاقات بين المملكة المغربية وغينيا الاستوائية، وكذا بالروابط الأخوية والوثيقة التي تجمع البلدين، مذكرة بالطابع الإستراتيجي للعلاقات المغربية-الغينية الاستوائية العريقة، ومنوهة بجهود المغرب من أجل تعزيز التعاون مع غينيا الاستوائية.
كما أشارت إلى أن التعاون النموذجي بين البلدين يهم عدة مجالات، ولا سيما التجارة والدفاع والطيران والسياحة والتعليم العالي، مؤكدة، في هذا الصدد، أن انعقاد اللجنة المشتركة المقبلة سيتيح تدارس السبل الكفيلة بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية.
وسجلت المتحدثة أن التوقيع في سنة 2022 على مذكرة تفاهم بشأن إحداث آليات للتعاون والتشاور "يعكس الأهمية التي يوليها المجلسان لتوطيد التعاون بينهما، وكذا التزامهما بتعزيز الحوار والتشاور البرلمانيين".
يذكر أن رئيس مجلس المستشارين أجرى، أيضا، بمناسبة هذه الزيارة، مباحثات مع رئيس مجلس النواب، سالومون نغويما أوونو، جدد خلالها التأكيد على التزام برلمان المملكة المغربية بمواصلة توطيد روابط التعاون مع برلمان غينيا الاستوائية بما يخدم المصالح العليا لكلا البلدين.
ويضم الوفد المغربي، على الخصوص، نور الدين سليك، رئيس فريق الاتحاد المغربي للشغل، ومحمد عموري، عضو فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وفي أعقاب هذه الزيارة التي تمتد ليومين، سيترأس السيد ميارة الاجتماع التشاوري الـ 11 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، والذي سيعقد يومي 26 و27 شتنبر الجاري في مالابو.